Monday, March 10, 2008

كلام لابد منه



كلام لا بد منه



إن هذا ليس ادعاءا منى للمثالية , ولا الملائكية النادرة , أو الكلمات الرنانة التى يستمع إليها الجميع ثم لا يتبعها أحد.

لإنى لا أريد أن يتبعنى أحد
أعلم يقيناً ما يحدث حولى و أعلم أن دروبنا مليئة بالعقبات المميتة و المستنقعات الوبائية الخطيرة . أنا نفسى أقع فيها و أتعثر و أخطئ , لست من الفضاء ولا من السماء بل من تلك الأرض .. من أحيائها البسيطة و الراقية و من شوارعها القذرة الكثيرة و النظيفة القليلة و من جميع مستوياتها الطبقية التى لا تفرق فى السلوك.
أدين بدينها الحق و أتكلم بلسانها البسيط و المهذب و السليط , أفكر بعقلها الواعى المستنير و عقلها المريض العقيم
أفعل ما يفعله الجميع و أرى ما يراه الجميع , و أحيانا ما لا يراه أحد ولا يتوقعه أيضاً أحد
إن الحياة ليست معتمة كما يتخيلها البعض و ليست وردية كما يتخيلها البعض الآخر . فكلامى هذا ليس رداً على أصحاب العقليات الشاذة أو الأنفس المريضة و التجارب الحياتية الفاشلة
والمشاكل النفسية الخاصة . إن لدينا ما يكفى من هذا فلا نبالى به على أية حال.

..


و إيماناً منى بالهدف قررت أن أتوجه إليه وحدى فلا يهمنى أن أصل إليه بقدر ما أسير له بجدية و أقوم من التعثر فيه بعد الوقوع.
إن الهدف واقع و سيتحقق بى أو بغيرى


" ربما تكون تلك الكلمات جديدة وربما لا "
أنا لا أحب تلك الأرض لإنها مصر , ولا أحبها لأنها مهد الحضارات كما يزعجوننا بتلك الكلمة ليل نهار
و لا لأن بها ثلث آثار العالم ولا أعجب عجائب الدنيا السبع فالجميع لديه ما لديها و أفضل
ولا أحبها لموقعها الاستراتيجى على الخريطة أو لأن هؤلاء شعب طيب , بسيط , يتكيف مع الظروف الصعبة و يصبر عليها , أو لأنه تخرج منه علماء و أفذاذ فى مجالات شتى يتعلم على أيديهم الجميع إلى الآن . أو لأن بهم مقومات أخرى دفينة لا يشعر بها أحد
لا أحبها من أجل ذلك كله حتى و إن كان صحيحاً , فأنا لا أتفق مع تلك الجملة الشهيرة التى قال فيها صاحبها من فرط حماسته أنه لو لم يكن مصريا لأراد أن يكون مصرياً
أنا لا أعلم ماذا كنت سأفعل أن لم أن من مصر .. و لكن ما أعلمه جيداً هو أننى هنا الآن و إنى أحبها الآن
أحب هذا الوطن لأننى منه
لذا و من غير المعقول أن اكره وطنى لتبدل و انعكاس تلك الأحوال السابقة

No comments: