من اليوم لن اختبئ
لن اجرى مهرولا من سماع صوتكم
و لن اقبع فى براثن قهركم
ولا للتخفى فى الاوكار المظلمة خوفا منكم
....
من الآن ..سأحلق و قومى فوق سمائكم لنرهبكم
سنغيم لكم الأفق .. سنصدر اصواتنا المزعجة
لنلحق بكم كل الوان العذاب
و لتسير الرعشة فى اجسادكم من رؤية اجسادنا المقززة
سننتشر فى كل الاماكن متشحين بألواننا السوداء الكئيبة لنغمى أعينكم
سنكون بينكم .. معكم.... فى كل لحظة .. فى كل مكان
فى الهواء
فوق الأرض
!و تحتها
!على الجدران
!تحت الأسرة
!و داخل أثاث بيتكم
سنسرق النوم من العيون
سنرعب الأطفال و النساء
و لن نرضى إلا بأن نسمع صرخاتهم التى تنعش قلوبنا
سنزحف تحت أغطيتهم
تحت ارجلهم
لن يقدروا على السير
!لا مكان لضحاكتهم البريئة اليوم
و اليوم لا للألوان سوى لونين
لون دمكم المهدور بأيدينا
أو
لون لحمكم المتفحم المحروق بنارنا
..و اليوم
لن نرضى إلا بصوتين
!صوت صراخكم
او
!صوت صمتكم بعد الموت
ليس لكم عندنا مكان
سوى البالوعات القذرة
أو اركان البيوت المحطمة
!أو تجمعات القمامة
استكينوا فوقها بأجسادكم الممزقة
بعد أن دمرناكم بأقدامنا و نعالنا
و أسلحتنا المبيدة الفتاكة
.....
لا ننعجبوا مما حدث
فإنى أكرهكم
و أكره تلك الأنا التى تعتليكم
و ذلك الغرور الذى يسبقكم
و الذى يشير الى قدومكم للمكان
..
استكينوا موتى فوق تل الرفات
الذى بنيته فى حلمى
!!!
استكينوا موتى فوق تل الرفات
الذى بنيته فى حلمى
!!!
حلم صرصور مقهور